حكاية الأرض
للسماء... مليتا
30
تموز/يوليو 2011
فلتكتشف أسرار المقاومة وتعيش لحظات من حياة المقاومين
في لبنان ما عليك سوى أن تقصد مليتا تلك التلة
الجنوبية المطلة على فلسطين المحتلة.
من تراب هذه الأرض تنسج حكايات البطولة والمقاومة
والنصر وتأخذك قمة مليتا ومساحة الستون ألف مترا مربعا
الى رحلة مع أبناء الأرض لتتعرف الى عنفوانهم وصبرهم
وحبهم للحياة.
وذكرأحد مهندسي مشروع مليتا أن هذا الموقع تم اختياره
عام 2003 ليصبح متحف يعبرعن ذاكرة المقاومة لتنقل الى
الأجيال القادمة والى كل المهتمين بأخبار المقاومة .
فمليتا هي موقع عسكري سابق للمقاومين، حفروا طرقاتها
ومغاراتها بسواعدهم، كما أنه معلم سياحي جهادي الأول
من نوعه في العالم العربي أضيف اليه مبان أخرى لتكتمل
معه حكاية المقاومة بكل تفاصيلها وتحدياتها وحكاية
انتحار عدو وسقوطه بالهاوية.
وأشارالمهندس الى أن المقاومة هي مشروع علمي في
المواجهة واستطاعت أن تواكب أحدث تقنيات وتكنولوجيا
استخدمها العدو، واستخدمت أساليب في ادارة القتال من
أحدث المدارس العسكرية ، لذلك فان منشآت هذا المتحف لا
يجب ان تكون بطريقة عادية يجب ان تحاكي آخر ما توصلت
اليه العمارة على مستوى التقنيات المستخدمة ، على
مستوى جماليات البناء وعلى مستوى الدقة في التنفيذ
وأسلوب التأثير، من هنا جاءت الاشكال الهندسية
المعمارية لمليتا.
وبين أشجار تلة مليتا يسير الزائر في المسار يشدّه صوت
أمين حزب الله السابق السيد عباس الموسوي وتحتار أعينه
في تتبع مسيرة المقاومين ، وذكر المهندس ان هذا المسار
يضم مجموعة من المحطات التي تختصر كافة المراحل التي
يمر فيها مشروع المقاومة.
طريق المسار توصل الى المغارة التي تناوب على حفرها
ألف مقاوم على فترة ثلاثة أعوام، غرف للعمليات وأخرى
للمنامة تشرح لحظات من عمر المقاومة بكل دقة، دشم
وتحصينات ليكون الموقع أكثر التصاقا بتجربة بُناته.
أما ميدان التحرير يحمل كل قيم النصر والعنفوان عرض
فيه أبرز صواريخ المقاومة اللبنانية المضادة للدروع
بالاضافة الى التا والتاغوت ويحكي للذاكرة مرحلة لا
تزال مستمرة من عمر نصر لبنان.
وكأن مليتا متحفان فوق الأرض وتحتها ، فساحة الشهداء
أعلى مكان يكشف أمامنا فلسطين المحتلة ويعانق طهر
السماء مستذكرا صانعي المجد كطائر مليتا الباشق, ولفت
المهندس أن ذلك يرمز الى رفعة الشهداء وموقعها من جهة
الشرق يرمز الى أن الشهداء والمقاومة يمثلوا الامل في
شروق مستقبل جديد لهذه الامة.وأشار الى ان هذا المشروع
تجربة جديدة في السياحة الهادفة في لبنان، ليست سياحة
من اجل الترفيه فقط بل هو سياحة من أجل التعلم ومن اجل
الاستفادة ونقل الخبرات....
المصدر: موقع وكالة آفاق الاخبارية