العريضي جال على منطقة إقليم التفاج والمعلم السياحي الجهادي في مليتا

23 أيار/مايو 2011

عامر فرحات

جال وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي في منطقة أقليم التفاح - النبطية لمعاينة أماكن مشاريع من المقرر أن تنفذها الوزارة في المرحلة المقبلة.
ورافق الوزير في جولته المدير الإقليمي للوزارة في الجنوب المهندس علي حب الله ومدير عام الطرق ومصلحة الدروس ومهندسين، وكانت محطتهم الأولى في منزل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في بلدة جباع، الذي إستقبل الوزير والوفد المرافق بحضور رئيس إتحاد بلديات إقليم التفاح الدكتور إبراهيم دهيني ورؤوساء وأعضاء مجالس الإتحاد وفاعليات ومخاتير حيث عقد إجتماع إستمع فيه العريضي للمطالب الملحة ومنها ضرورة إنجاز الطريق التي تصل حارة صيدا بحبوش والتي تمر بـ 22 بلدة وتعتبر حيوية بالنسبة لها كما يتوقف عليها إنجاز الكثير من المشاريع الإنمائية والسياحية. وهو ما وعد العريضي ببدء تنفيذه فور تشكيل الحكومة.
بعد ذلك إنتقل العريضي ورعد الى الجسر الذي يربط منطقة النبطية بإقليم التفاح، حيث إطلعا على دراسات من مهندسين لإعادة صيانة وتوسعة الطريق من الجسر باتجاه جسر الست زبيدة، مرورا ببلدة عربصاليم وحتى مثلث اللويزة-جرجوج-عين بوسوار.
وإنتقل الوزير ألعريضي الى بلدة اللويزة، حيث إلتقى بمدير عام مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر في منزله بحضور وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عدنان السيد حسين، ورئيس بلدية اللويزة إبراهيم حيدر، وعدد من الفعاليات والمخاتير. وجرى خلال اللقاء عرض للمشاريع التي قررت الوزارة تنفيذها في المنطقة.
ومن اللويزة إنتقل الوزير العريضي إلى المعلم السياحي الجهادي في مليتا، حيث كان في إستقباله النائبان محمد رعد. ونواف الموسوي ومسؤول وحدة الأنشطة المركزية في حزب الله الشيخ علي ضاهر، ومدير العمل البلدي في الحزب حاتم حرب، والعديد من الشخصيات والفعاليات، وكانت جولة للوزير العريضي في أرجاء المعلم إستهلها بقاعة الإستقبال، ثم بساحة التلة ومنطقة الهاوية والمعرض حيث إستمع لشرح من أحد القيمين على المعلم عمّا يتضمنه من محطات جهادية للمقاومين ومن أسلحة ودبابات غنمها المقاومون خلال مواجهتهم ضد العدو الإسرائيلي، كما زار دشمة أمين عام حزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي، وسار في النفق وبين الممرات ودخل الأحراج في محيط تلة مليتا، وصولا الى الدشمة المواجهة لموقع سجد سابقا، وبعدها إستراح في ديوان المعلم، حيث قدم له النائب رعد درعا تذكاريا وسجّل الوزير العريضي كلمات في سجل الشرف، أبدى فيها سروره لوجوده في هذه المنطقة التي "كانت شاهدا على هزيمة العدو الإسرائيلي".
وتحدّث العريضي إلى الصحافيين إثر الجولة فقال :"هذه الجولة هي مسيرة تاريخ لرجال حفروا هذه الجبال بإبرة إرادتهم وهي كانت أصعب وأقسى وأكثر إيلاما من أسلحة العدو وإرهابه".
وأضاف : "هذه الإرادة التي تعبّر عن قناعة وإلتزام وإيمان بقضية محقة ومشروعية إستطاع هؤلاء الرجال المقاومون الذين مروا من مليتا أن يحققوا من خلالها الإنتصار لمنطقتهم وأهلهم وكل لبنان والأمة"، مشيرا الى أن "هؤلاء الرجال سطروا على مدى سنوات البطولات وأسقطوا مقولة الجيش الذي لا يقهر". ووجه العريضي التحية للمقاومين والشهداء وقادتهم الأحياء والشهداء وقال: "التحية لمن إبتدع فكرة مليتا وخططها ونفذها ليحيي الذاكرة وينميها ويبقيها حية ولتبقى المقاومة وإنجازاتها ومسيرتها الجهادية في ذاكرتنا"، لافتا إلى ضرورة المحافظة عليها وقال نحن لا نزال في طريق المواجهة مع هذا الإرهاب الذي لم ينكفئ لا عن فلسطين ولا عن لبنان ولا عن تهديد العرب والمسلمين.
بعد ذلك، إنتقل الوزير العريضي والنائب رعد إلى إستراحة عين القبي في بلدة الوزير، حيث أقام إتحاد بلديات إقليم التفاح غداء تكريميا على شرفه بحضور عدد من النواب والشخصيات السياسية والعسكرية.
وبعد كلمة ترحيب بالوزير العريضي والوزراء والنواب والقيادات الأمنية ورؤساء إتحادات البلديات، قال النائب رعد "نلتقي اليوم معكم حول شأن إنمائي حيوي لمنطقة كان لها إسهام كبير في تحقيق الإنتصار على العدو الصهيوني وفرض الإندحار عليه وإسقاط هيبته وتفوقه وقدرة الردع لديه فضلا عن إسقاط وظيفته في كسر إرادة شعوب المنطقة العربية كلها".
وأضاف "نعلم ان اللحظة التي نحن فيها اليوم تتضافر فيها جهود دولية وإقليمية لإرباك ساحتنا وتطويق إنجازنا والإلتفاف على آمال شعبنا وتطلعاته لبناء دولة قوية قادرة وعادلة يحكمها القانون وتديرها المؤسسات وترعى المصالح العامة وتحفظ الحقوق وتوفر الإنماء المتوازن وتصون سيادة البلاد وتدافع بحق عن أرضها وكرامة شعبها، إلا أن ذلك لن يشغلنا عن ملاحقة قضايانا المختلفة من خلال رؤية إستراتيجية شاملة تعطي لكل مسألة حجمها وتوظف لكل حالة ما تحتاجه من عناصر إنجاز فلا التصدي لسياسات الهيمنة الأمريكية تصرفنا عن واجباتنا تجاه أهلنا ومصالحهم المحلية والبلدية والوطنية ولا يقظتنا الدائمة ومتابعتنا لخطوات العدو الصهيوني وتحضيراته تصرفنا عن تأمين الحاجات المطلوبة لتعزيز صمود شعبنا وتوفير الخدمات اللائقة والحيوية لعيشه الكريم".
وأضاف رعد : "في اللحظة التي نبذل فيها قصارى جهدنا للدفع باتجاه الإسراع في تأليف الحكومة التي لم يعد مقنعا ولا مبررا كل ما يزعم من تعقيدات بوجهها وفي اللحظة التي نرقب فيها ما يدبّر من أمر عمليات جديد وغرفة عمليات جديدة ضد قوى الممانعة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في لبنان وسوريا وفلسطين فإننا نتابع عملنا بمسؤولية وجدية في كافة المسارات وبشكل متناغم".
النائب رعد تحدث عن الغياب شبه التام لعناية الحكومات اللبنانية بمنطقة إقليم التفاح على الرغم من غنى ثرواتها وسحر طبيعتها فلولا جهود الرئيس بري ونواب المنطقة ورؤساء البلديات لكانت هذه البلدات في حالة يرثى لها.
وقال رعد إن إقليم التفاح هو منتجع الجنوب كله ومع ذلك لم يوضع بعد رسميا لا على الخريطة الإنمائية ولا على الخريطة السياحية للبنان والإستثمار فيه متوقف على إنجاز إعادة تأهيل الطريق ومشاريع سياحية وإستشفائي وفرص عمل واعدة تنتظر هذا الإنجاز.


المصدر: موقع جريدة الانتقاد الالكترونية

بإشراف الجمعية اللبنانية للسياحة والتراث

All rights are preserved ©جميع الحقوق محفوظة 2013