مقدمــة:
بين المقاومة ومليتا حكاية خاصة،
حكاية عشق وحب وذاكرة مكان .
منذ الإنسحاب الأوّل لقوات الإحتلال الإسرائيلية في العام
1985، شكّلت مليتا موقعاً عسكريّاً استراتيجيّاً متقدّماً
للمقاومة الإسلامية، في مقابل المنطقة الأمنيّة المحتلة
التي أنشأها جيش العدو. وكان سقوط مليتا في قبضة هذا
الإحتلال يعني سقوط النقاط الخلفية للمقاومة في قرى إقليم
التفاح، وتطويق جبل صافي، المعقل الكبير والأساس للمقاومة
في ذلك الوقت.
شكّلت مليتا مدرسةً إيمانيةً وجهاديّةً من نوع خاصّ، وغدتْ
معبراً للمجاهدين من أجل تنفيذ آلاف العمليّات العسكرية في
داخل المنطقة المحتلة.
مليتا حكايةُ جبل شامخ وعزم رجال أشدّاء، شيّدها المجاهدون
بالإيمان والصبر والإرادة الحرّة، وأودعوا خلف كلّ حجر
وجذع شجرة حكايةَ شهيدٍ وجريح.